Saturday 25 January 2014

هذيان

هناك .. قرب عينيك الدافئتين كموقد نار في ليلة شتاء شديدة البرد.. يقطن قلبي...

يضيع في دهاليزهما.. يفكر... نعم.. إن لي قلباً يفكّر... هل ذبت عشقاً أم أني أجدّف في تيار حبّك وحدي ؟؟

موحش هو الليل بدونك.. موحش وطويل..

أعشق الحلم وأشتهي النوم.. لأنهما يحملاني إليك..

لست ملكي .. ولست لك

وفي عينيك سفر طويل...

إلى بلاد بعيدة...

لا تؤدّي إلي...

أمّا أنا، فبوصلة قلبي لا تشير إلا نحوك..

وأجدني في أحلك لحظاتي وقمة ألمي أمشي نحوك..

قوة خفية تربط روحي بروحك..

حب لا يعرف المنطق.. لا يعرف المستحيل..

حب لا يكترث بالغد ..

يرديك معه الآن...

وليذهب الغد مع الطوفان..

حب يساري على طريقة الرحابنة..

لا يحتاج لأي شيء .. أي شيء إلا لك..

حب يهدُس باسمك .. بكل لغات الأرض .. علّك تأتي يوماً على جناح الشوق..

حب يأبى النسيان...

حب تغريه الهزيمة أمام عينيك.. 

حب لا يعرف حتمية الفراق..

حب فاته قطار الأمل...


إلا أنه لا يزال قابعاً في محطة الانتظار..

Tuesday 7 January 2014

ما أسهل ارتداء الأقنعة...



ما أسهل أن نصطنع السعادة...


أن نزدري حزناً أو وجعاً يخالجنا بقوّة...

أن نتظاهر بأننا لم نصارع الليل لننعم بلحظات من النوم الهادئ ونخفي بإتقان آثار السهر ..

لنعود في آخر المساء، ونختلي بوسائدنا وننزع أقنعتنا الخانقة التي ارتدينها بكل كبرياء طوال النهار....

ما أسهل أن نعيش كالغرباء.. 

أن نبصر في انعكاسنا على المرآة انكساراً مؤلماً.. شخصاً آخر، يدّعي أنه نحن.. 




Monday 6 January 2014

أن أكتبك...

أن أكتبك يعني أن أتعافى من نوبات الحنين.. من احتياجي لك.. وشوقي لعينيك .. 

أن أكتبك يعني أن ألفظ كل ما يهتف باسمك في داخلي إلى الأبد..

أن أكتبك يعني أن تتحول من روح تنبض في قلبي إلى ذكرى متلاشية.. 

أن تغادرني كما تغادر أوراق الخريف أشجارها وتذهب مع الريح. .. 

ألا أراك في كل وجه وكل طيف وخيال.. 
أن أكتبك يعني أن أشعر بالسعادة دون أن تمر بخاطري عيناك.. أن أضحك دون أن تداعب ضحكتك الساحرة سمعي ويتراءى لي وجهك البسام ..

فقط عندما أتمكن من كتابتك بكل صدق.. بكل تفاصيلك .. عندما سأتمكن من انتزاعك من قلبي إلى الأبد.. أن أكتبك يعني أن أنساك.. 

أن أكتبك.. 

كم أتوق يا حبيبي إلى أن أكتبك..