Saturday 21 June 2014

ليأخذنا الرب!!


يقولون في هاشتاق #bringbackourboys أعيدوا أبناءنا الثلاثة.. ويذكرونهم بالاسم: إيال، جيلاد،نافتالي..
مستوطنون ثلاثة....
مستوطنون ثلاثة..
وجوههم لا تشبه وجوهنا.. أسماؤهم لا تشبه أسماءنا.. لا يشبهوننا في شيء..
أسماء استوطنتنا وتوغلت في أرضنا عنوة.. 
لا يشبهون هذه الأرض في شيء.. لكن لهم فيها حقاً أكثر منّا بكثير بوعد ممن لا يملك لمن لا يستحق.. 
أما نحن فلا صور شخصية ولا هاشتاق لأسرانا وشهدائنا ومظلومينا
يذكرون أسماءهم.. هم ثلاثة..
يزور خاطري شهداء الكرامة الثلاثة محمد جمجموم، فؤاد حجازي، وعطا الزير.. شبابنا الذين قضوا على أعقاب ثورة البراق عام ١٩٣٠إعداماً من قبل سلطات الاستعمار البريطاني..

أما نحن فلا صور شخصية ولا هاشتاق لأسرانا وشهدائنا ومظلومينا
.. 
هل لا زلنا نذكر أسماءهم؟ هل نذكر أسماء آلاف الأسرى ومئات الآلاف من الشهداء والمفقودين والمظلومين.. نحن أصحاب الحق والأرض؟ 
إنها الذاكرة.. لعنة الله عليها.. تؤلمنا وتبكينا إن كانت وفية لجراحنا وتذلنا عندما تخون دماء روت أرضاً أعياها الموت والأمل البائس 

إيال، جيلاد ونافتالي..
Bring back our boys

وماذا عنّا نحن؟ هل يعيد الهاشتاق من موطنه اليوم السماء من شهدائنا، وهل يعيد من يرشفون الملح والماء في زنارينكم المظلمة؟ وهل يعيد من هُجِّر من لاجئينا إلى منازلهم وأرضهم؟ هل يعيد لنا أرضنا؟.. 
أعيدوا لنا شيئاً واحداً فقط لن نثقل عليكم بمطالبنا .. أعيدوا لنا إنسانيتنا.. أعيدوا لإنساننا قيمته ولدمه ديّته وحرمته.. 
هذا العالم ضاق ذرعاً بنا و بقضيتنا البائسة ولا يعلم ماذا يفعل بنا لتعيشوا ويعيش "أبناؤكم" بخير وسلام على أرضنا ودمنا..
لقد هرم الوجع في داخلنا وليأخذنا الرب إلى جنّته، أو جحيمه.. عندها لن نملك سوى عدله ورأفته ولن يأتي مستعمر ليطردنا وينزع عنا هويتنا.. 

ليأخذنا الرب.. فقد اكتمل نصابنا .. 
لا نريد أن نكون الضحية أو الجلاد في هذا العالم المجحف. لا نريد أن نكون شيئاً بعد اليوم. 
فليأخذنا الرب إلى رحمته.